وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية التعبير والتجريم

الملخص

أصبح الاستخدام المطرد لوسائل التواصل الاجتماعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات أرضًا خصبة للنقد والتنمر وهذا ماقد يتعارض مع حرية التعبير؛ فعلى الرغم من أن حرية الرأي والتعبير، تعد من أهم الحقوق التي يتمتع بها الإنسان لكنها تخضع لسلسلة من الضوابط والقيود التي تحكم ممارستها بطريقة ما خاصة مع تعدد المنصات التي تسمح للأفراد بالتعبير عن آرائهم. ولا شك في ان إساءة استخدام الحق في حرية التعبير تتخذ أشكالاً عديدة أبرزهاالدعوة الى الكراهية ( دينية، عنصرية، قومية) و التي تشكل تحريضاً على التمييز او العداوة او العنف،كل ما قد يشكل استغلال الاطفال في المواد الإباحية عبر الأنترنيت والمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي و لذا من اللازم مواجهة هذا الأمر الذي تزايد بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة عبر تقييد حرية التعبير في وسائل التواصل الاجتماعي و تقرير المسؤولية الجنائية عن تجاوز حرية التعبير عن الرأي فيها؛ وهذا ما سنتعرف عليه في بحثنا.